عذاب شاب فلسطيني من نابلس

هذه القصة المؤلمة يرويها شاب فلسطيني تعرض للتعذيب الشديد في سجن الجنيد بمدينة نابلس على ايدي محققي سلطة الحكم الذاتي التابعة لمحمود رضا عباس


في يوم من الايام الطبيعية عند الانسان كان يمر كغيره دق باب البيت عندنا دقة غربية جدا لم نسمعها من قبل حوالي الساعه الواحده ليلاُ فكان الطارق للباب يصرخ بأعلى صوته (افتح الباب) فكان في البيت أطفال ونساء فقامو مذعورين وخائفين على هذا الصوت فكلنا ايقنا بأن هذا الطارق للباب هو جيش الاحتلال الصهيوني فقام أبي وفتح الباب وتفاجئنا بأنه ليس الاحتلال الصهيوني بل انه ابن جلدتنا وهو من يدعي انه فلسطيني فقالو لابي ابنك فلان موجود فقال لهم نعم ولكن لماذا فقالو له بكل وقاحه وحقاره معاك جهاز الامن الوقائي خلصنا ونادي ابنك بسرعه فخرجت امي وكانت تبكي وقالت ايش فعللكم ابني ليش بدكم تعتقلوه وهي تبكي والله حينها تمنيت بأني لم اكن مخلوق فخرجت أنا وقلت لهم أنا فلان وقال لي احدهم بالحرف الواحد يالله يالله تعال وخلصنا فقلت له اين فقال لي بلا كلام فاضي وجاء اثنيين الي وسحبوني وأمي وأخواتي والاطفال الصغار يبكون وعندما صعدت الى السيارة العسكرية قام احدهم بتعصيب عيناي وربط يدي الى الخلف وقام بشتمي وبعدها تحركت سيارتهم العسكريه الى سجن الجنيد وقال لي احدهم رايح تشوف الي عمرك ما شفته وجاء الي مجموعه منهم كنت احس بهم فقامو بضربي ضرباً مبرح في السياره وقامو بشتمي سب الذات الالهيه وكانو يتفنون بضربي على المناطق الحساسه وأنا كنت مستغرب جدا وأقول بين وبين نفسي معقول هؤلاء الناس هم فلسطينين وكانت السيارة العسكرية سريعة جدا وكانوا الجنود الجالسين معي يهددونني ويضربونني ويقولون لي بالحرف الواحد (رايح تتمنى انوه الله ما خلقك) لكي يخيفونني ولكن لم اهتم لهم وكنت مشغول بذكر الله وكنت احسن بالاطمئنان عندما أذكر الله لان الله تعالى يقول (الا بذكر الله تطمئن القلوب) وعندما وصلنا سجن الجنيد قامو بتنزيلي من السياره العسكرية الى التحقيق وقام مجموعة منهم بضربي ضرباً مبرحا وعندما ادخلوني الى باب السجن جاء الي احدهم ووضع فمه في اذني وقام بشتم الذات الالهيه وقال لي سوف يصل صوتك من التعذيب الى دار اهلك وبعدها قال لهم احضروه وأجلسوني على كرسي وقامو بحل العصبه عن عيني وأبقو يداي مقبلة للخلف وحينها رأيت المحقق الذي كان يريد أن يحقق معي فكان وجه يدل على عصيانه لله تعالى فالسواد والحقاره معروفة في وجهه وقال لي اهلين شرفتنا يا فلان وقام وضربني كف على وجهي فكان هذا الكف يدل على حقده المتغطرس وقال لي اين السلاح فتفاجئت من هذا السؤال وأنا لم احمل سلاحا طول حياتي وقلت له ما فيش عندي سلاح فقام وضربني على المنطقة الحساسه وقال لي احنا بنعرف كيف تحكيلنا وين السلاح فنادى احد الجلادين وقال له نسيه حليب امه الي رضعته اياه وقام هذا الجلاد بسحبي بكل قوة وهو يضحك ويتمسخر وكانت يداي مربوطة للخلف وقام بربط حبل في يداي وقام برفعي فحسست أن يداي قد تقطعت فصرخت صوتاً لم اصرخه من قبل فكانت مدة الرفعه حوالي 30 ثانيه وأنا احسستها عن 30 عاما لشدة المها وقام بتنزيلي وقال لي اين السلاح فقلت له لايوجد عندي سلاح وقام برفعي مرة اخى وكرر هذه الخطوه حوالي ثمانية مرات وأنا كنت اصرخ بأعلى صوتي وبعدها جاء الي المحقق وقال لي مرة اخرى اين السلاح فقلت له لا يوجد عندي سلاح فنادى 5 محققين وكلهم كانو يحملون في ايديهم العصي والبرابيش وقامو بضربي ضربا مبرحا حتى فقدت الوعي من شدة ضربهم لي وقامو باحضار الماء ورشقه علي فعدت للوعي وقامو اثنيين منهم وحملوني ووضعوني في زنزانه لا تليق حتى بالحيوانات وقامو بتسكير الباب وعندها كنت اقول في نفسي مستغرباً هل كل هذا الاجرام الذي يفعلونه هم فلسطينيين وعندها سمعت صوتاً لاحد ابناء حماس صوتا عاليا جدا يصرخ من شدة التعذيب وحينها تمنيت لو تنشق الارض لتبلعني وبعدها بلحظات أذن لصلاة الفجر فقمت وتوضأت وصليت وبعدها جاء الي احد المحققين وفتح باب الزنزانه وقام بوضع كيس أسود ذو رائحه كريهه جدا أكثر مما تتوقعون قام بوضعه في رأسي وربط يداي الى الخلف وقام بشبحي في القندور وكنت أنا وحوالي 10 من خيرة شباب حماس مشبوحين وجاء اللينا احد الجلادين وقام بضربنا واحد تلو والاخر ونحن نصرخ من شدة الالم فكانت لا تمر ساعة الا ويضربوننا فيها ولم اذكر كم كانت فترة الشبح لكنها كانت فترة طويله وبعدها جاء الي احدهم وأخذني الى غرفة وأجلسني على الكرسي وجاء الي المحقق وقام بنزع الكيس عن وجهي فحينها انتشقت الهواء النظيف بعدما كنت انتشقه بائحه كريهه وقال لي هذا المحقق ما هو انتمائك السياسي فقلت له ليس لدي اي انتماء فضحك وقال ما بدك تحكي اه طيب ماشي وخرج من الغرفه وتركني وعاد الي بعدها بلحظات وأخضر معه سلك كهرباء وقال لي انزع ملابسك فرفضت الامر ونادى بأعلى صوته تعالو الى هنا وجاء الى الغرفه حوالي 10 جلادين وقامو بنزع ملابسي بالقوه ونزعو الجكيت والشباح وقام بضربي في السلك الكهربائي وأنا اصرخ بأعلى صوتي حتى افقدت الوعي فقامو بزيادة ضربي وحتى على الناطق الحساسه فكنت اتمنى الموت وهم يسبون الذات الالهيه ويسبون قيادة حماس وبعدها لم استطيع الوقوف من شدة الضرب بالسلك الكهربائي والبرابيش وأنا اقول في نفسي ياالله هل هؤلاء فلسطينيين وبعدها امسكوني ووضعوني في الزنزانه مرة اخرى وقلت لو انهم استمروا في ضربي افضل من هذا الزنزانه ذو الرائحة الكريهة مثل وجوههم وايضا لاني كنت لا استطيع الراحه ابداً لاني كنت اسمع صراخ ابناء حماس كل لحظة وبعدها بلحظات جاء الي احدهم وقال لي تعال شرف وربط يداي الى الخلف ووضع في رأسي الكيس الاسود مرة اخرى وقام برفعي من يداي الى الخلف وكانت كل ثانية تمر علي كألف سنه فكنت اصرخ من شدة الالم وعندا كانو ينزلوني كانو يضربوني ضرباً مبرحا لم يتحمله حتى الحيوان وكانت أسئلتهم لي كل لحظه (اين السلاح) (ما هو انتمائك السياسي) (من هم اعظاء القوة التنفيذية) (من هم مسؤولين حماس في منطقتنا) يكررون هذه الاسئله دائماً وانا أقول لهم لا أعرف شيئا فسبحان الله رغم هذا التعذيب الوحشي الا اننا كنا نحس بجبنهم فهم جبناء يخافون ويرتعبون من شيء اسمه حماس وكان الله معنا في كل لحظه فرغم الخوف والرعب الا اننا كنا عندما نذكر الله نحس بطمئنينه لم نحس بها من قبل فكانو هؤلاء الجبناء يحرموننا احيانا من اداء الصلوت فكانو يشبحوننا اياما حتى انني في مرة من المرات وقعت أرضا من شدة النعاس فكان حينها لم تغمض عيناي حوالي 4 أو 5 ايام ونحن مشبوحين ونلاقي كل انواع الضرب المبرح اثناء الشبح فوالله كنت احس بالشلل من شدة التعيب والشبح وكنت احيانا لم استطع على الكلام والحركه وكنت افكر احيانا بالانتحار من شدة التعذيب القاسي جدا جدا جدا ولكن كنا نصمد وكنا اقوى منهم حتى انهم كانت الهزيمة محفورة على وجوههم المغمرة بالسواد وعصيان الله عز وجل وفي احد الايام جاء الي الطبيب وعندما رآني قال لهم اخرجوه الى اهله الان لان حالته صعبه جدا جدا وعندما خرج رفضو ما قاله لهم بل والعكس قامو بضربي بالبرابيش في كل انحاء جسدي وهم يتجرأون على الله ويسبون حماس وقيادتها وعندما قرروا خروجي من سجن الجنيد جاء الي احدهم وقال لي بصوت مرتفع كلكم كلاب حماس كلاب وكنت أرى الخوف في وجهه وعندما خرجت توجهت الى بيت الاهل وعندما رأوني توجهو بي الى المستشفى مباشرة لسوء وضعي الصحي وقل وزني حوالي 15 كيلو فقالو لي الاطباء هناك عندما رأو وضعي الصحي هذه أول حالة تمر علينا بهذا الشكل رأو بعض التكسير في جسمي ورأو علامات التعذيب ونقصان الوزن وكانت اعصابي سيئه جدا ولكني رغم كل الذي ذكرت لكم اياه لم أذكر لكم 1% من الذي شاهدته هناك سواء يخصني أو يخص أبناء حماس الذين ما زالو يعانون لهذه اللحظه لحظات التعذيب وانت يامن تقرأ هذا الموضوع اذكرك بأن في هذه اللحظه شباب في سجون السلطه وخاصة سجن الجنيد يعذبون ويجلدون ويهانون ويشبحون والتهمه هي الانتماء لحركة المقاومة الاسلامية حماس فنرجوك أن تدعو لهم بالصبر والثبات وأن يشل الله اليد التي تمتد لهم لتعذبهم ومن هنا ايضاً ندعو المؤوسسات الحقوقيه والانسانيه لزيارة سجون السلطه وخاصة سجن الجنيد لمعرفة ماذا يجري هناك من تعذيب لا يتخيله العقل البشري أبدا أبد


ملاحظة:ـ (((هناك اخوان لك الان في سجون سلطة الحكم الذاتي يعذبون ويجلدون ويشبحون ويشتمون فيحتاجون لدعائك فلا تنساهم أخي المسلم من الدعاء)))